حدث زلزال في جنوب إيطاليا، فذهب الملك عمانوئيل الثالث بنفسه كي يتفقد الجرحى والجياع ويواسيهم. كان شعبه يحبّه لوسع قلبه، فلمّا سمعوا أنه قادم توجّهوا إلى ساحة المدينة العامة ليروه.
وفي أحدى القرى، ذهب الجميع ليروا الملك، وبقيت امرأة لتحرس البيت وتحلب البقر. وبينما كانت تحلب، طرق رجلٌ بابها وطلب منها كوباً من اللبن. ولما كانت المرأة تعلم أن قليلين جداً هم الذين يرغبون شرب اللبن المحلوب حديثاً فقد طلبت منه أن ينتظر قليلاً لُتحضر له قليلاً من اللبن البارد. غابت لحظة ثم عادت بكوبٍ من اللبن وقطعة من الكعك وقدمتها للرجل الغريب. سألها الرجل: "لماذا أنت هنا وحدك؟" اضطربت من سؤاله، لكّن ابتسامته طمأنتها، فأخبرته أنَّ زوجها وأولادها وبقية العمّال ذهبوا ليروا الملك. لم تفهم المرأة لماذا ضحك الرجل طويلاً عندما سمع كلامها. ثم قال: "لن يستطيع واحد منهم أن يراه اليوم". سألت المرأة عن السبب فقال الرجل: "لأن الملك ليس هناك. إنّه هنا". ظّنت المرأة أنه يمزح، لكنّه عندما وضع ديناراً ذهبياً في يدها عرفت أنه ليس شحّاذاً، ولما رفع قبّعته وحيّاها شاكراً أبصرت وجهه وعرفت أنه الملك، وقبل أن تقول له كلمة، كان قد ذهب.
وفي أحدى القرى، ذهب الجميع ليروا الملك، وبقيت امرأة لتحرس البيت وتحلب البقر. وبينما كانت تحلب، طرق رجلٌ بابها وطلب منها كوباً من اللبن. ولما كانت المرأة تعلم أن قليلين جداً هم الذين يرغبون شرب اللبن المحلوب حديثاً فقد طلبت منه أن ينتظر قليلاً لُتحضر له قليلاً من اللبن البارد. غابت لحظة ثم عادت بكوبٍ من اللبن وقطعة من الكعك وقدمتها للرجل الغريب. سألها الرجل: "لماذا أنت هنا وحدك؟" اضطربت من سؤاله، لكّن ابتسامته طمأنتها، فأخبرته أنَّ زوجها وأولادها وبقية العمّال ذهبوا ليروا الملك. لم تفهم المرأة لماذا ضحك الرجل طويلاً عندما سمع كلامها. ثم قال: "لن يستطيع واحد منهم أن يراه اليوم". سألت المرأة عن السبب فقال الرجل: "لأن الملك ليس هناك. إنّه هنا". ظّنت المرأة أنه يمزح، لكنّه عندما وضع ديناراً ذهبياً في يدها عرفت أنه ليس شحّاذاً، ولما رفع قبّعته وحيّاها شاكراً أبصرت وجهه وعرفت أنه الملك، وقبل أن تقول له كلمة، كان قد ذهب.