القديس لاون الكبير (شفيع الإكليريكية)
مقدمة
يتساءل البعض عن من هو القديس لاون؟ ولماذا اتخذته واختارته الإكليريكية هو بالذات ليكون شفيعاً لها؟ ولذا رأيت أن أرد عن هذه التساؤلات بأن أوجز سيرة الأب القديس ثم أوضح سبب اختياره شفيعاً للإكليريكية الطائفية للأقباط الكاثوليك.
البابا لاون
1- نشأته
- وُلد لاون (أي السبع) في مدينة روما سنة 401م من أبوين مشرفين من أعرق الأسر التسكانية.
- دخل لاون المدرسة الإكليريكية وهو صغير حتى يتكون ليصبح كاهناً يخدم الكنيسة وكان لاون شماساً بارزاً وسط أقرانه مما وضعه موضع ثقة من الحبر الأعظم.
2- لاون المرسل الروماني
- بعد أن نال لاون الدرجة الرسائلية أرسله البابا سوزيموس (417-418م) إلى بلاد أفريقيا ليسلم لأساقفتها رسائل من البابا يحارب فيها البدعة البلاجية (بدعة بلاجيوس).
- أرسله البابا سيكستوس (432-440م) الثالث إلى فرنسا (بلاد الفال) ليطفئ نار الصراع بين قائدي الجيش الروماني في فرنسا إيسيوس ووالينيوس ونجح لاون في مهمته.
3- لاون أسقف روما
أثناء تواجد لاون في بلاد الفال ( فرنسا ) انتقل إلى الأمجاد السماوية البابا سيكستوس الثالث فوقع الاختيار على لاون ليكون خلفاً له وكان ذلك عام 440م، واستدعى لذلك من فرنسا وتُوج على الكرسي الروماني في اليوم العاشر من شهر يوليو سنة 440م. وتولى لاون مسؤولية الكنيسة في وقت كانت البدع تنخز في جسد الكنيسة في كل صوب وناحية. فالبلاجية والنسطورية في الشرق وأتباع ماني وصلوا إلى إيطاليا نفسها ركز البابا جهده للقضاء على هذه البدع فقضى على البيلاجية نهائياً سنة 443م وكذلك حجم النسطورية في فئة قليلة.
4- لاون ومجمع خلقيدونية سنة 451م
بعد أن واجه مجمع أفسس 431م بدعة نسطور ظهر خطر جديد سنة 433 متمثلاً في تعاليم أوطيخا الذي يعلم بوجود طبيعة واحدة في السيد المسيح فعقد فلافيانوس أسقف القسطنطين مجمعاً محلياًَ وحرم فيه أوطيخا وتعاليمه.
احتج أوطيخا لدى البابا لاون أسقف روما واستمال إلى صفه ديوسقورس أسقف الإسكندرية الذي نتيجة فهم خاطئ لتعاليم القديس كيرلس وقع فيشرك أوطيخا. وقام الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني صديق أوطيخا بعقد مجمع في أفسس سنة 449 ( لصوصية أفسس ) وتكوّن المجمع من أتباع أوطيخا الذين لم يعطوا فرصة لممثلي البابا لاون بعرض الإيمان ، فقام المجمع بحرم فلافيانوس وتعذيبه كثيراً مما دفع البابا لاون أن يطلق على المجمع اسم "مجمع اللصوص".
قام الإمبراطور فرقيانوس بعد توليه الحكمة بدعوة البابا ليترأس مجمع يعيد العقيدة الصحيحة فأرسل البابا مندوبين عنه إلى خلقيدونية في سنة 451
قام الإمبراطور فرقيانوس بعد توليه الحكمة بدعوة البابا ليترأس مجمع يعيد العقيدة الصحيحة فأرسل البابا مندوبين عنه إلى خلقيدونية في سنة 451 وعقد مجمع رد اعتبار فلافيانوس وعزل المجمع ديوسقورس وأمر الإمبراطور بنفيه وكذلك حرم أوطيخا.
5- لاون رسول السلام
في الوقت الذ كان الشرق فيه هائجاً بسبب البدع الدينية كان الغرب يعاني من الهجمات البربرية التي تجتاح أوربا فتدمر أمامها كل شيء.
في سنة 452 وصل أثيلا (قائد البرابرة) إلى حدود إيطاليا واجتاحها مدمراً كل ما في طريقه إلى أن وصل إلى أبواب روما ، فخرج إليه البابا لاون وقابله وأقنعه بعدم دخول روما وأن يعيش في سلام مع الإيطاليين.
6- نياحته وعيده
بعد حياة مليئة بالخدمة والعمل ومليئة أيضاً بالثمر في حقل الرب وقد أثمرت مائة عظة كبيرة ومائة واحد وأربعين رسالة إلى أشخاص رقد البابا لاون في الرب في اليوم الحادي عشر من شهر أبريل سنة 461م عن عمر ستين سنة وتعيّد له الكنيسة الكاثوليكية في اليوم العاشر من شهر أبريل.
لماذا البابا لاون شفيعاً للإكليريكية؟
في أوائل شهر مايو سنة 1896 اجتمع أصحاب النيافة الأنبا كيرلس مقار والأنبا مكسيموس صدفاوي والأنبا أغناطيوس برزي وأرسلوا للكرسي الرسولي برغبتهم في تكوين مدرسة إكليريكية للطائفة بمصر فلبى قداسة البابا لاون الثالث عشر طلبهم ووافق على إنشائها.
ووضع حجر الأساس لها في 25 يناير سنة 1897، وكنوع من الاعتراف بالجميل اختار أصحاب النيافة الأنبا لاون الكبير شفيع قداسة البابا الثالث عشر ليكون شفيعاً للإكليريكية.
المرجع: عن مجلة صديق الكاهن لسنة 1998
مقدمة
يتساءل البعض عن من هو القديس لاون؟ ولماذا اتخذته واختارته الإكليريكية هو بالذات ليكون شفيعاً لها؟ ولذا رأيت أن أرد عن هذه التساؤلات بأن أوجز سيرة الأب القديس ثم أوضح سبب اختياره شفيعاً للإكليريكية الطائفية للأقباط الكاثوليك.
البابا لاون
1- نشأته
- وُلد لاون (أي السبع) في مدينة روما سنة 401م من أبوين مشرفين من أعرق الأسر التسكانية.
- دخل لاون المدرسة الإكليريكية وهو صغير حتى يتكون ليصبح كاهناً يخدم الكنيسة وكان لاون شماساً بارزاً وسط أقرانه مما وضعه موضع ثقة من الحبر الأعظم.
2- لاون المرسل الروماني
- بعد أن نال لاون الدرجة الرسائلية أرسله البابا سوزيموس (417-418م) إلى بلاد أفريقيا ليسلم لأساقفتها رسائل من البابا يحارب فيها البدعة البلاجية (بدعة بلاجيوس).
- أرسله البابا سيكستوس (432-440م) الثالث إلى فرنسا (بلاد الفال) ليطفئ نار الصراع بين قائدي الجيش الروماني في فرنسا إيسيوس ووالينيوس ونجح لاون في مهمته.
3- لاون أسقف روما
أثناء تواجد لاون في بلاد الفال ( فرنسا ) انتقل إلى الأمجاد السماوية البابا سيكستوس الثالث فوقع الاختيار على لاون ليكون خلفاً له وكان ذلك عام 440م، واستدعى لذلك من فرنسا وتُوج على الكرسي الروماني في اليوم العاشر من شهر يوليو سنة 440م. وتولى لاون مسؤولية الكنيسة في وقت كانت البدع تنخز في جسد الكنيسة في كل صوب وناحية. فالبلاجية والنسطورية في الشرق وأتباع ماني وصلوا إلى إيطاليا نفسها ركز البابا جهده للقضاء على هذه البدع فقضى على البيلاجية نهائياً سنة 443م وكذلك حجم النسطورية في فئة قليلة.
4- لاون ومجمع خلقيدونية سنة 451م
بعد أن واجه مجمع أفسس 431م بدعة نسطور ظهر خطر جديد سنة 433 متمثلاً في تعاليم أوطيخا الذي يعلم بوجود طبيعة واحدة في السيد المسيح فعقد فلافيانوس أسقف القسطنطين مجمعاً محلياًَ وحرم فيه أوطيخا وتعاليمه.
احتج أوطيخا لدى البابا لاون أسقف روما واستمال إلى صفه ديوسقورس أسقف الإسكندرية الذي نتيجة فهم خاطئ لتعاليم القديس كيرلس وقع فيشرك أوطيخا. وقام الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني صديق أوطيخا بعقد مجمع في أفسس سنة 449 ( لصوصية أفسس ) وتكوّن المجمع من أتباع أوطيخا الذين لم يعطوا فرصة لممثلي البابا لاون بعرض الإيمان ، فقام المجمع بحرم فلافيانوس وتعذيبه كثيراً مما دفع البابا لاون أن يطلق على المجمع اسم "مجمع اللصوص".
قام الإمبراطور فرقيانوس بعد توليه الحكمة بدعوة البابا ليترأس مجمع يعيد العقيدة الصحيحة فأرسل البابا مندوبين عنه إلى خلقيدونية في سنة 451
قام الإمبراطور فرقيانوس بعد توليه الحكمة بدعوة البابا ليترأس مجمع يعيد العقيدة الصحيحة فأرسل البابا مندوبين عنه إلى خلقيدونية في سنة 451 وعقد مجمع رد اعتبار فلافيانوس وعزل المجمع ديوسقورس وأمر الإمبراطور بنفيه وكذلك حرم أوطيخا.
5- لاون رسول السلام
في الوقت الذ كان الشرق فيه هائجاً بسبب البدع الدينية كان الغرب يعاني من الهجمات البربرية التي تجتاح أوربا فتدمر أمامها كل شيء.
في سنة 452 وصل أثيلا (قائد البرابرة) إلى حدود إيطاليا واجتاحها مدمراً كل ما في طريقه إلى أن وصل إلى أبواب روما ، فخرج إليه البابا لاون وقابله وأقنعه بعدم دخول روما وأن يعيش في سلام مع الإيطاليين.
6- نياحته وعيده
بعد حياة مليئة بالخدمة والعمل ومليئة أيضاً بالثمر في حقل الرب وقد أثمرت مائة عظة كبيرة ومائة واحد وأربعين رسالة إلى أشخاص رقد البابا لاون في الرب في اليوم الحادي عشر من شهر أبريل سنة 461م عن عمر ستين سنة وتعيّد له الكنيسة الكاثوليكية في اليوم العاشر من شهر أبريل.
لماذا البابا لاون شفيعاً للإكليريكية؟
في أوائل شهر مايو سنة 1896 اجتمع أصحاب النيافة الأنبا كيرلس مقار والأنبا مكسيموس صدفاوي والأنبا أغناطيوس برزي وأرسلوا للكرسي الرسولي برغبتهم في تكوين مدرسة إكليريكية للطائفة بمصر فلبى قداسة البابا لاون الثالث عشر طلبهم ووافق على إنشائها.
ووضع حجر الأساس لها في 25 يناير سنة 1897، وكنوع من الاعتراف بالجميل اختار أصحاب النيافة الأنبا لاون الكبير شفيع قداسة البابا الثالث عشر ليكون شفيعاً للإكليريكية.
المرجع: عن مجلة صديق الكاهن لسنة 1998