مايكل اسعد

<marquee/>اهلا بكم فى منتدى يسوع الملك<marquee>

مايكل اسعد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مايكل اسعد يرحب بكم فى منتدى يسوع الملك نحن فى انتظار مشاركتكم وتعليقاتكم المنتدى ملك لكم وهو يقدم لكم كل ما تحتاجوا اليه فى حياتكم المسيحية من جميع الجوانب الحياة المسيحية

تعلن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الكاثوليك بالشورانية عن وجود نبيذ للتناول للاستفسار والطلب يمكنك الاتصال على 0172393057 --- 0932531846
اهلا بكم فى منتدى يسوع الملك شكرا لزيارتك ونتمنى مشاركتك معنا فى المنتدى مايكل اسعد

    قيامة المسيح هى انتصار الحقيقة

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 179
    تاريخ التسجيل : 20/04/2010

    قيامة المسيح هى انتصار الحقيقة Empty قيامة المسيح هى انتصار الحقيقة

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 28, 2010 5:41 am

    قيامة المسيح هى انتصار الحقيقة





    باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين

    **********************************



    " أنا هو الطريق والحق والحياة " ( يو 16 : 6 )


    الانبا ابراهيم اسحق مطران كرسي المنيا


    الأخوة الآباء الكهنة .. الأخوات الراهبات وشعب ايبارشية المنيا، الذي أحمله في صلاتي وفي قلبي . بركة ونعمة المحبة الإلهية التي هى أقوى من الموت يشملان كل حياتكم .
    انه لمن دواعي الفرح والرجاء أن يحتفل العالم المسيحي، شرقاً وغرباً ، كله معاً بعيد القيامة المجيد في ذات التوقيت ، لا بل سنُعيّد كذلك في العام المقبل 2011 .

    عسى ان تكون هذه فرصة ودعوة لمزيد من التفكير والعمل الجاد من اجل مزيد من التقارب والوحدة بين المسيحيين ، لتحقيق صلاة المسيح أن يكونوا واحدا فينا ( يو 17 : 21 ) .



    كل مرة نحتفل بعيد القيامة نتذكر ونؤكد أن قيامة المسيح هى قلب الإنجيل وجوهره ، وهى بدايه لحياة جديدة وحقيقة جديدة ، كما انها الإعلان بشكل مدو للحياة الأبدية . لذلك حقيقة القيامة هى ركيزة الإيمان المسيحي الأساسية ، وان كان المسيح لم يقم ، فكرازتنا باطلة وإيمانكم باطل " (1 كو 14:14 ) .

    1- جوع إلى معنى وبحث عن أمان



    رغم كل الاكتشافات والاختراعات الحديثة وترف المدنية ، فالناس في بحث دائم عن معنى لحياتهم ، وأتعابهم ومعاناتهم .

    الناس جائعون الى من يعطيهم معنى لحياتهم ، ولكنهم يضلون الطريق ويبحثون عنه في السلطة والتسلّط ، وفي الامتلاك والاستهلاك في الجري وراء طموحات لا تنتهي ، ويقعون فريسة لدجالين من كل نوع يروجون لآلهة مزيفة من كل شكل . البشر في حاجة إلى أب يحبهم حب اكبر من خطاياهم ، حب يعطيهم رجاء وثقة بذاتهم وبمستقبل الإنسان فتتحول مجتمعاتهم يوماً بعد يوم إلى مجتمعات أكثر اخوّة وعدالة وتسامح . " .... الذي أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا " ( 1 يو 4: 10) .

    خلق الله الإنسان وأراده على صورته ومثاله ، فهو في نظره الأهم وهو فوق السبت ، وخلود الإنسان هو من صميم هدف الخالق . وباختياره أدار الإنسان ظهره لمصدر الحياة مفضلاَ الظلمة على النور ، لكن الله لم ييأس من الإنسان ولم يكف ابداً عن محبته . فجاء يسوع الطريق والحق والحياة يعلن للناس أن الله أبوهم يغفر لهم خطاياهم ويجدد العهد معهم ويفيض فيهم الحياة .

    إن عالمنا يتسم بالخوف من الحقيقة والهروب منها. فإذا تكلم عن الحقيقة فعباراته ضعيفة ، تحمل معانٍ كثيرة إلا الحقيقة . وان ظهرت بدت أنصاف حقائق ... فالمجاملات والمصالح تجعل ما يعلنه العالم من حقيقة هو فقط ما لا يهز المشاعر ولا يضعنا أمام أنفسنا ، ولا يثير فينا مبادرات حقيقية للعمل من أجل إعلاء الحقيقة والالتزام بها قولاً وعملاً . لا يمكننا طلب النجدة من الله إذا لم نشعر بثقل الموت فينا ، ولا يمكننا طلب الحياة ، إذا كنا نشعر بالاكتفاء ، ونبرر أخطاءنا بالظروف ونلقي اللوم على الآخرين .

    إن الله يعمل في القلوب ليحررها من بحثها عن السعادة الوهمية ، عن الحياة المزيفة ، يحررها من خوفها من الحقيقة ومن التعلق بالباطل والأوهام والخطيئة " تعرفون الحق والحق يحرركم " ( يو 8: 32) .

    1- قيامة المسيح هى انتصار الحقيقية



    إن الحقيقة بالمعنى المسيحي هى الكلمة التي يوحي بها الآب وتقوم في يسوع المسيح ويضيئها الروح القدس ، ويتعين علينا أن نقبلها بالإيمان لتغير حياتنا . هذه الحقيقة الخلاصية تقدمها لنا الكتب المقدسة وتسطع لنا في شخص المسيح الذي هو ملء الوحي .

    كانت حياة يسوع وتعاليمه سبب إزعاج وقلق لأصحاب المصالح من معلمي الشريعة ، الكتبة والفريسيين . أدى ذلك إلى صدامات عديدة بينهم وبين يسوع ، بين الشر والخير ، بين الحرف والروح ، بين الباطل والحق وبين الموت والحياة ...

    فكان لابد لهم من التخلص منه ، وكما عبر قيافا بقوله : " خير أن يموت واحد عن الأمة " ( يو 11: 50 ) .

    فسعوا بقدر استطاعتهم إلى خطة لقتل يسوع أو لقتل الحقيقة ، وظنوا أنهم بموته قد ماتت الحقيقة لكن الحقيقة لا تموت ابداً .

    فكانت القيامة التي أضاءت في العالم نوراً جديداً ، جدد كل شيء ، أقام فينا الحب الذي دفن والعطاء الذي فنى والسلام الذي تبدل بالكراهية .

    إن القيامة تعني أن المصلوب غلب الموت لأنه وثق في محبة أبيه التي تفوق الموت . فلا يمكن لمن آمن بالآب أن يرى فساداً ، ولا يمكن لمن اتكل على الله أن يفصله الموت عن محبة الآب . القيامة حدث فريد يغيّر كل تاريخ البشر ، ويملأه بالرجاء .

    فليست الكلمة الأخيرة للموت في حياة البشر ، بل لمحبة الله الفياضة التي تقيمهم من الموت إلى الحياة الأبدية . لذلك ترتل الكنيسة " المسيح قام من بين الأموات وداس الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور " .

    2- ونحن شهود على ذلك



    تروي لنا الأناجيل لقاءات يسوع بكثيرين ممن كانوا يبحثون عن الحقيقة ، ولما حصلوا على ضالتهم صاروا شهوداً للحق والحياة .

    مثال المولود أعمى الذي لم يسترد فقط بصره وإنما نال بصيرة جعلته أقوى قدرة على رؤية بواطن الأمور أكثر من الذين ظنوا أنهم المبصرون ، وكان منطقه أعلى من منطقهم ، لان ثقته كانت صادرة عن الحقيقة .

    في عمق كل منا رغبة في الحياة ، من المهم ألا نكبتها أو نسكتها ، وان نعرف انه كلما كنا صادقين في إنصاتنا إلى نداء الحياة فينا ، انفتح قلبنا على الله الذي وضع فينا هذه الرغبة وهذا النداء .

    القائم يدعوك الى مبادرات عملية :

    من اجل إعلان الحقيقة وتعظيم شأنها على المستوى الشخصي بأن تكون الحقيقة أساس حكمنا ورؤيتنا في عائلاتنا ، في بلدنا ، في كنيستنا ... .

    وعلى مستوى الالتزام بالدفاع عن كرامة كل إنسان ، وان تعكس حياتنا محبة الله ورحمته ومغفرته . لذلك علينا أن نتبني ثقافة منبعها وأصولها الثقة في كلمة الله الصادرة من الحقيقة .

    ان تلميذ يسوع يعرف من خبرته الشخصية أن مسيرته الروحية هى نوع من المواجهة المستمرة بينه وبين ذاته ، بجمالها وظلالها ، فالحقيقة مرتبطة بالآلام والصعوبات . ولكن مهما حدث فهو يتحلى بالرجاء ، أن الكلمة الأخيرة ليست للزيف والبطلان ولكنها للحق الذي يحرر ويقود إلى الحياة واثقاً في وعد المسيح الحاضر معه ومع الناس طوال الأيام والى انقضاء الدهر .

    يا من داس الموت بموته وقام من بين الأموات هبنا نعمة القيامة للانطلاق لحياة جديدة فنكون شهود الحق في حياتنا وفي سلوكنا آمين .

    المسيح قام .. حقاً قام و كل عام وانتم في رجاء متجدد



    الرسالة الإيبارشية

    في

    عيد القيامة المجيد







    4 أبريل 2010

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 6:30 pm