مايكل اسعد

<marquee/>اهلا بكم فى منتدى يسوع الملك<marquee>

مايكل اسعد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مايكل اسعد يرحب بكم فى منتدى يسوع الملك نحن فى انتظار مشاركتكم وتعليقاتكم المنتدى ملك لكم وهو يقدم لكم كل ما تحتاجوا اليه فى حياتكم المسيحية من جميع الجوانب الحياة المسيحية

تعلن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الكاثوليك بالشورانية عن وجود نبيذ للتناول للاستفسار والطلب يمكنك الاتصال على 0172393057 --- 0932531846
اهلا بكم فى منتدى يسوع الملك شكرا لزيارتك ونتمنى مشاركتك معنا فى المنتدى مايكل اسعد

    توبوا إلى الرب

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 179
    تاريخ التسجيل : 20/04/2010

    توبوا إلى الرب Empty توبوا إلى الرب

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 28, 2010 5:51 am

    توبوا إلى الرب


    بقلم: الشماس: اسحق مقار ابراهيم




    مقدمة :

    كي نتوب علينا لابد من معرفة عن ماذا نتوب وكيف نتوب؟ وللإجابة عن ذلك نشير على أن الخطيئة هي جواب عن السؤال الأول وهو عن ماذا نتوب؟ أما عن كيفية التوبة فلابد من الاعتراف. دعونا نتأمل معاً في هذه العناصر التي من الممكن أن تقربنا إلى المسيح بشكل جيد وجديد وتنبى فينا صورة الله الكاملة أو أن تبعدنا عنه بالانفصال التام الذي يعني في نهاية الأمر موت الروح ولا أظن أن الله يريد موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا .

    خلق الله الانسان قديساً خلقه على صورته ومثاله طاهراً نقياً لم ينقصه شيئاً ورأى الله أن كل ما صنعه كان حسناً ولكن لم يكن كاملاً بل دعانا أن نكون كاملين، لذا علينا أن نجاهد كاملين لنحقق صورة الله الكاملة في حياتنا. لكن الإنسان بتمرده سقط في براثن الشر وعدم الطاهر وبالتالي فقد الانسان الكثير من نعم الله عليه وابرزها سلامه الشخصي وسيطرته على سائر مخلوقات الله، وبقيّ في الخطيئة لدرجة أنه تعرى من ثوب النعمة والفضلية ثوب البر والطاهرة إذاً موضوعنا هو وقفه مع الذات أو كما تم عنونته توبوا إلى الرب.
    1- الخطيئة 2- التوبة 3- الاعتراف .

    الخطيئة :

    هي تعدٍ على وصايا الله " لأن الذي قال لاتزنِ قال أيضاً لا تقتل، فإن قتلت ولم تزني كنت مخالفاً للشريعة. خطيئة عصيان الله وهي ضلال وطريقها الموت. فيوضح لنا الإنجيل في مثل الابن الضال "أنه كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجدا".

    الخطيئة ضعف وانهزام وفشل فالإنسان بالخطيئة لا يستطيع أن يضبط ذاته بل أخضع نفسه تحت سلطانها وعبوديتها "من يفعل الخطيئة فهو عبدٌ لها".

    الخطيئة هي موت "أجرة الخطيئة موت" رو 6/8 "الخطيئة إذا كملت انتجت موتاً" يع1/15 ويتابع الرسول بولس حديثه عن الارملة التي ماتت وهي حية 1تي5/6 ويقول عنا جميعاً كلنا امواتاً بالذنوب والخطايا أف2/5 .

    وسفر الرؤيا يقول "عندما اخطأ ملاك كنيسة ساردس إرسل اليه الرب رسالة على فم يوحنا قائلاً: أنا عارف أعمالك أن لك اسماً أنك حي وانت ميت" رؤ3/1 .

    فالشخص الخاطيء هو شخص ميت لأنه مات عن الحق، عن الحياة وأبتعد عن يسوع القيامة والحياة حيث فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس .

    انفصالنا عن المسيح يعني انفصالنا عن الحياة وفي هذا يقول القديس اغسطينوس إن موت الجسد هو انفصال الروح عنه، أما موت الروح فهو انفصال الروح عن الله. الإنسان الخاطيء هو إنسان ميت مهما ظن في نفسه أنه حي يتمتع بالحياة وها نحن نفعهم أن الحياة تكمن فقط في التمتع بالملذات الأرضية والتحلي بالمظاهر. وإن تحدث إنسان مع أخر وقال له تب فيجيبه الاخر واكن التوبة فعل الشرير بقوله إتركني اتمتمع بالحياة وكأن الحياة في الشر .

    إن حياتنا تقاس بالأيام التي قضيناها ثابتين في محبة الله اما فترات الخطيئة فتعتبر فترات موت علينا اليوم أن نحاسب انفسنا قبل أن يفوت الاوان ونسأل انفسنا هل نحن أحياء أم أموات؟ اخي أحكم على نفسك من خلال ايامك واعتبر إن كل يوم مثمر وثابت في الرب هو يوم حي معه وكل يوم غير مثمر مر بالخطيئة هو يوم ميت .

    الخطيئة حرمان من الله: الخطيئة في المفهوم المسيحي تعني عدم محبة الله والانسان الذي يرتكب الخطيئة يحرم نفسه من هذه المحبة فبالتالي يحرم نفسه من الله. يقول الرب يسوع "من أحبني يحفظ وصاياي " ولم تكن الخطيئة فقد حرمان من الله أو انقطاع عن محبة الله بل هي جهل بالايمان ونقص وعيب يلازم الانسان طالما هو ساقط فيها "فكثيرون هم مَن أحبوا الظلمة أكثر من النور".

    نتائج ومفعول الخطيئة:

    تنزع السلام:

    [color=red]أنا بالخطيئة انزع السلام من قلبي وازرع القلق والتوتر فالخطيئة تؤدي بنا إلى فقدان الراحة القلبية الهادئة يقول لنا الوحي الالهي " لاسلام للاشرار يقول الرب " والشرير لا يهدأ أش57/20. ولم يستطع أن يهدأ لأنه زرع الخطيئة في قلبه ونزع منه ثمار الروح القدس، فمن ثمر الروح السلام، والقلق من ثمار الخطيئة، البعد عن الله يجعلنا في توتر واضطراب دائم. الله يحب الإنسان في كل كيان المهم على الانسان أن يثق فيه ويجعله محبوبه وليس إله يخاف منه من يخاف من الله يعش في توهان وظلمة خارجية. قايين قتل أخيه هابيل فعاش تائهاً وهارباً وخائفاً من أن يقتله أحد، بهذا القلق قضى قايين حياته في خوف وظلت الخطيئة تطارده، كذلك داود النبي قال خطيئتي أمامي في كل حين .[/color
    ]تنزع الفرح :

    لا يوجد مكان للفرح عند الانسان الخاطئ فالفرح هو ايضاً من ثمار الروح القدس والانسان الخاطيء ينكر في ذاته عمل الروح القدس. الشعب الاسرائيلي في السبي البابلي قال "على انهار بابل جلسنا وعلقنا قيثارتنا فبكينا عندما تذكرنا صهيون" مز137 وهذا يذكرنا بالنفس التي أسرها الشيطان وقيدها بسلاسل الكآبة ونزع منها الفرح والاستقرار. النفس التي أسرها الشيطان من أورشليم إلى بابل مدينة الزواني رؤ14/8 هذه الفس فقدت فرحها وقالوا " كيف نسبح الرب في أرض غربية ". إذاً الخطيئة تفقد الإنسان سلامه الداخلي وفرحه وبالتالي تدفعه إلى الياس فيفقد الرجاء ولم هذا فقط أنما تُغضب الله وبسبب الخطيئة الله لعن الارض وحرق مدينتي سدوم وعمورة وضرب الرب بني اسرائيل في البرية فسقط منهم 23الف بعد أن زنوا مع بنات موآب

    الخطيئة تجلب العار والفشل في الحياة وتدفع بصاحبها إلى الانتحار " البر يرفع شأن الامة والخطيئة عار للشعوب ام14/34 .

    التوبة: فعل التوبة أو سر التوبة هو من الاسرار الكنيسة السبعة وهو سر ضروري ولازم لحياة المؤمن ليحافظ به على الملكوت وخلاص نفسه "إن لم تتوبوا فجميعكم تهلكون" الحياة المسيحية هي عبارة عن فعل توبة مستمر أي فعل رجوع إلى الله باستمرار وهي (التوبة) الفعل الذي يهدم كل اسوار الخطيئة والحاجز الذي اقامته الخطيئة بين الله والإنسان "سمعت صوتك فخشيت" لكن المسيح جاء جاء ليرفع حالة الخشية والعار من حياة الانسان كي يعيده إلى سلامه وفرحه الحقيقي. فعل التوبة هو فعل الدخول في سر الفداء وقبول فعل المحبة المستقر في دم المسيح لذلك الكنيسة تعتبر التوبة سراً إلهياً يدخل الانسان في شركة مع الله لأنها تقابل بين مشيئة الله المحبة الجاذبة للانسان الخاطئ وبين مشيئة الانسان المتعب ورغبته في العودة لله وهذا التقابل هو انفتاح جديد للطبيعة البشرية في تقّبل أعمال الرحمة الإلهية وأعمال المحبة واللطف. في التوبة يكمن سر قوة القيامة وعربون الحياة الابدية وذلك بدون شك بالابتعاد عن العالم وإماتة النفس عن الشهوات الرديئة كو3/5. التوبة تغير حياة الإنسان تغيير كلي وشامل كل كيانه وتعيد له القرب مع الله والمصالحة والسكنى في احضانه واحضان القديسين ومن هنا لايمكنا الفصل بين فعل التوبة وسر الخلاص فاذا كانم الخلاص هو ثوب ابيض يرتديه الانسان فالتوبة هي غسيل وتطهير لجسم الإنسان. الله يدعو كل إنسان وكل إنسان يستطيع أن يقبل أو يرفض الدعوة إذا استجاب يبد الإنسان لنداء الرب يدخل إلى الخلاص المجاني وليمة الفرح السماوي. التوبة عملية تغيير مستمر في كيان الإنسان بالإرادة والنعمة وهو حينما يضع نفسه يرتفع. لم تكن التوبة للخطاءة فقط بل للكلّ ولاسيما الصديقيين الذين يتطلعون دائماً نحو الخلاص، فلا حدود للكمال. وعلى الانسان الذي يسعى إلى الكمال عليه أن يقاوم افكار الشر والخطيئة وكل شهواتها وطرقها وعليه بالاحرى أن يقاوم دوافع الخطيئة وإبليس كي يتمكن من المصالحة مع الرب والمصالحة هذه لاتتم خارج الكنيسة لأن الكنيسة هي البيئة النظيفة التي يجد فيها التائب حياته ليكمل عمل التوبة.

    والله دائماً أساس في فعل التوبة "هانذا واقف على الباب أقرع" ودائماً الله في حوار مع الخطأة ليجذبهم اليه " هلم نتحاجج يقول الرب إن خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ". عزيزي المؤمن لا تؤجل عمل التوبة لئلا يستعجلك الموت فلا يكون أمامك سوى الهلاك. والتوبة هي في كل وقت، فليس زمن الشيخوخة زمن التوبة. الملح يوضع على اللحم كي يحفظه من الفساد ولكن إذا فسد اللحم فماذا ينفع الملح، هكذا ماذا تنفع التوبة وبعد فواح رائحة الخطيئة. يقول مار افرام السرياني: هلموا يا أخوتي يا رعية الأب المختارة إسمعوا قولاً يخلص نفوسكم ونبتاع خلاصاً لنفوسنا، املاوا عيونكم دموعاً تنفتح أذهانكم. لنتب مادام لنا الوقت لاتنه يصير فيه فرح في السماء بخاطيء واحد يتوب، طوبي للذين عطشوا وجاعوا فأنهم هناك سيشبعون وللحزانى لأنهم سيضحكون. التوبة شفاء للجورحات العميقة "أيها الخاطيء تقدم واطرح عنك ثقل خطاياك" مباركة أنتَ ايه الغفران يا من أعطانا إياك الله المملوء رحمة وأعطاكِ بأن تكوني شفيعة الخطأة .

    الاعتراف : الكتاب المقدس والآباء شهدوا على أهمية وضرورة الاعتراف فالاعتراف من الناحية الروحية به فوائد وبركات على المؤمنيين وهو راحة نفسية للخطأة، فمن الناحية النفسية: الطبيعة البشرية تعلمنا أن النفس بطبيعتها تشعر بحاجةٍ إلى تفريغ ما في داخلها ، والضمير وجد في الإنسان ليحركه للتوبة ولايهدأ أو يرتاح إلا بعد الاعتراف .

    أي سحابة مملؤة بالماء لاتصفوا إلا بعد أن تمطر الماء هكذا نحن في وسط عالم مليء بالمشاكل التي لاحصر لها لكن نجد الاعتراف حلاً هذه المشكلات تترك في النفس عقداً تنتج منه امراض تصل إلى حد الانتحار. أما المتمتع بصحة نفسية جيدة فنجده دائماً شخصاً نشيطاً ومحباً للحياة .

    من الناحية الروحية :

    بالاعتراف ننال ما لا نستطيع نواله بالمال لأن المسيح صفحَ عن زلاتنا وغفر خطايانا. وبممارسة الاعتراف نتمكن من التقدم إلى تناول جسد الرب ودمه الذي يهبنا الثبات فيه .

    الاعتراف هو تنقية النفس يهب نقاوة وطهارة ويدفع إلى التقدم في الحياة الروحية ويزداد الانسان قوةً .

    الاعتراف هو كشف للأفكار وطريق للتتلمذ الروحي

    العودة الى الذات:

    الاعتراف هو الخطوة الأولى في طريق التوبة وبشرط أن يكون الاعتراف صادق ومن القلب وأن يكون مصحوباً بالندم ولا معنى للاعتراف بدون توبة. والاعتراف ليس مجرد عبارات نتلوها على مسمع الأب الكاهن، إنما فعل توبة صادقة ودموع تغسل الخطايا وتدعوا الانسان للحياة في التوبة .حاسب نفسك قارن بين معاملة الله لك واحساناته وبين جحودك ونكرانك لأن هذا الحساب يعطيك روح منسحقة تشعرك دائماً بأنك في حاجة دائمة لنعمة الله. "خطيئتي أمامي في كل حين".

    استعرض حالات شقائك وقلقلك وفقدان سلامك وتكلم مع ذاتك كم من أجير عند ابي (الله السماوي) يفضل عنه الخبز (النعم السماوية) وانا أهلك جوعاً (نار جهنم) . إن كنت صريح مع نفسك قف مع ذاتك امام الله وصلي له صلاةً خارجةً من القلب وقدم فيها كل ماتشعر به من ألم وقلق وقل له يارب سامحني واغفر خطاياي ثم أدخل إلى مخدعك حيث المائدة التي تجمعك مع الله وقر بذنوبك "اعترف لك بخطاياي ولا أكتم اثمي قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيئتي" مز32/3 .

    احياناً كثيرة يدفع الخجل العديد من الناس إلى عدم الاعتراف وغلى تسأولهم لماذا لاأعتراف إلى الله مباشرةً؟ ثق تماما يأخي أن الخجل في مرات كثيرة يكون مفيداً لانه يشعرك ببشاعة الخطيئة فلا تعود إلى ارتكبها. كما عليك يا أخي أن تثق ان الكاهن لا يسمع خطاياك انت فقط انما يسمع خطايا الكثيرين والتي ربما خطيتك تبشه الى حد كبير خطيئة احد ممارسين الاعتراف.

    الشجاعة في المصارحة: اعتراف لتنال التوبة والنعمة اعتراف كامل دون نقصان، اعترف عن كل ما ارتكبته بالفعل أو بالقول أو بالفكر واهتم بتفصيل ارتكابك للخطيئة وعبر عن شعورك وتسأل هل أنت كنت متلذذ أم متضايق ؟ لاتلمس لنفسك الاعذار او تنسب سبب الخطيئة للآخرين، صارح الكاهن بكل ما في نفسك استمع الى ارشاداته

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 2:34 am