مايكل اسعد

<marquee/>اهلا بكم فى منتدى يسوع الملك<marquee>

مايكل اسعد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مايكل اسعد يرحب بكم فى منتدى يسوع الملك نحن فى انتظار مشاركتكم وتعليقاتكم المنتدى ملك لكم وهو يقدم لكم كل ما تحتاجوا اليه فى حياتكم المسيحية من جميع الجوانب الحياة المسيحية

تعلن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الكاثوليك بالشورانية عن وجود نبيذ للتناول للاستفسار والطلب يمكنك الاتصال على 0172393057 --- 0932531846
اهلا بكم فى منتدى يسوع الملك شكرا لزيارتك ونتمنى مشاركتك معنا فى المنتدى مايكل اسعد

    ملكوت الله

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 179
    تاريخ التسجيل : 20/04/2010

    ملكوت الله Empty ملكوت الله

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 28, 2010 5:56 am

    ملكــــــوت الله


    ويحتل موضوع ملكــــوت الله في العهدين " القديـم و الجديـد " مركزاً أساسياً. ويأخذ موضوع الملك البشري في النمو، انطلاقاً من اختبار بني إسرائيل، و يعمل أخيراً على توضيح مُلك يسوع المسيح . و لكن ، في كلا الحالتين ، يطرأ على هذه الإيديولوجية تطهير جذري يجعلها متجانسة مع الوحي بالإله الواحد. ( 1 )

    في العهد القديم لا يدخل نظام الملكية ضمن النظم الأساسية لشعب الله ، فالملكية كانت موجودة في كنعان منذ عصر رؤساء الآباء " تكوين 20 " ، و لكن عندما ألقى إسرائيل على إلهه التصور الملكي ، لم يستطيع رؤيته بالشكل البشري " يملك الله على إسرائيل " ( قضاة 8 : 23 ، 1صموئيل 8 : 7 ) بموجب العهد ، و لكن لا يوجد هذا الملك بالصورة البشرية يُجسد حضوره و يظهر وسط شعبه .

    و في العهد الجديد ترتكز رسالــة العهـد الجديــد حول موضوع واحد أساسي ألا و هو موضوع ملكوت الله . أما موضوع الملكية الذي يمدّ جذوره في اختبار بني إسرائيل و يقوم أساسه على المواعيد و العهود ، فأنه يساعد على توضيح دور يسوع بصفته المؤسس البشري للملكوت . إلا انه لكي يتخذ مكانه في التدبير الإلهي للخلاص ، فأنه يتجرد من كل سماته الملكية .

    العهد القديم :

    إن فكـرة يهـوه ( الملك ) لا تظهر منذ بدايــة العهد القديم ، فإله إبراهيم و يعقوب و اسحق ليس له ملامح إلهية ملكية واضحة . إنما هذه الفكرة نجدها بوضوح بعد خروج بني إسرائيل من مصر و استقرارهم في كنعان و نجدها اكثر عند الأنبياء " أن يهوه يملك الى الأبد خر 15 : 18 ( في السماء و على الأرض ، و في الكون الذي خلقه " مز 93 : 1 – 2 " ، انه يملك على كل الأمم ، إلا أن بين هذه الأمم شعباً اختاره يهوه .. انه شعب إسرائيل ، بموجب العهد بينه و بينهم . فهو يظهر بشكل خاص في إسرائيل ، مملكته ، و منه يباركهم و يحميهم ، و يجمعهم كما يجمع الراعي قطيعه .

    العهد الجديد
    : " الملكوت Royaume من خلال الأمثال "
    للأمثال مكان كبير في تعاليم يسوع المسيح في العهد الجديد ، فلقد استخدمها كثيراً ليس لتوضيح تعاليمه و إنما لُيبسط للجميع بكافة الأعمار و المستويات و بطريقة غير مباشرة " من هو الله " و يتحدث عنه و عن ملكوته بشكل يوضح به مدى حب الله لنا و غفرانه المستمر لنا . لذلك فالمثل الذي استخدمه المسيح ليس مجرد حوار ، إنما طريقة خاصة للإعلان بطريق مباشر و غير مباشر عن الله ، فهو مثل بسيط يكمن بداخله تعليم لاهوتي .
    يقوم المثل بدفع السامع الى التركيز على ذاته و يدفعه كليتاً الى الهدف الذي يخصه و الذي يصبح بدوره هدف وجوده و حياته و هو الهدف الأول و الأخير الذي يسعى إليه في حياته . فالمثل سواء المسموع أو المقروء له قوة جذب خاصة به تجذب الإنسان ليركز فيما يشير إليه المثل بالنسبة له .

    يُخصص يسوع لملكوت الله المكان الأول في بشارته ، حيث أن ملكوت الله حقيقة سرية لا يستطيع أن يُطلعنا على طبيعتها إلا يسوع وحده .

    ** طبيعة الملكوت :

    - مت 13 : 24 – 30 : في هذا المثل نجد يسوع يشبه الناس بأنهم مثل الحنطة و الزوان يتركهما الــــزارع ينميان مع بعضهما ثم يفصلهما ، يحرق الزوان و يَخزن الحنطة . هكذا عند انقضاء الدهر سينفصل الأبرار عن الأشرار ، كل منهما بمكان .

    - مت 13 : 47 – 50 : هنا نجد يسوع يشبه الملكوت كأنها شبكة مطروحة في البحر تجمع كل الأنواع بداخلها و لكنها عندما تخرج من البحر تفرز و ترمى الأنواع الرديئة منها ، هكذا الملكوت عند انقضاء الدهر ستفرز الناس الأبرار من الأشرار الذين يُلقون في النار .

    - مت 22 : 1 – 9 : شبه يسوع هنا الملكوت بملك يدعو الجميع لعرس ابنه و أرسل عبيداً كثيرين يدعون الناس للحضور و لم يأتي أحداً فأرسلهم مرة أخري للطرق لكي يأتوا بكل من يجدوه و لكن كان من بينهم واحداً لم يلبس لباس العرس فألقوه خارجاً لأنه غير مستحق . هكذا ستكون الملكوت للمستحقين فقط .

    - مت 25 : 31 – 46 : يقول يسوع هنا أنه عندما يأتي في المجيء الثاني سيكون الأبرار على يمينه دائماً و الأشرار الذين على يساره يُلقون في النار .

    - مر 4 : 26 – 29 : هنا نجد يسوع يقول لنا إذا عملنا كل ما علينا فالملكوت تأتى و نكون مستحقين لها و نجدها .

    * يدعو القديس متى هذا الملكوت " ملكوت السماوات " ، و يدعوه مرقس " ملكوت الله " ، و تؤدي العبارتان نفس المعنى الواحد . فيسوع في الأمثال يدعو الى ملكوت الله التي تكون للأبرار المختارين الذين يتحملون أي شئ في سبيل دخول الملكـــوت و هم المُستعدين للحياة على يمين يسوع المسيح الذي يضاف اسمه في الأمثال إلى ملكوت الله . لتكون البشارة بالملكوت كاملة بالأيمان بيسوع المسيح ابن الله .
    **

    بدء الملكوت و انتشاره :

    - مت 13 : 31 – 32 : هنا يشبه يسوع بأن الملكوت تشبه حبة الخردل بداخلنا ، فحبة الخردل اصغر بذرة لكنها تعطي شجرة كبيرة . هكذا الملكوت تبدأ بداخلنا صغيرة و تكبر كلما اعتنينا بها و أخلصنا لها .

    - مت 13 : 33 : هنا يشبه يسوع الملكوت بالخميرة التي تختمر طالما العجين مكتمل و جيد ، هكذا الملكوت تنمو فينا كلما نمونا بها و كبرت بأيماننـا

    - مت 20 : 1 – 16 : نجد هنا يسوع يطلعنا على سرّ جديد من أسرار الملكوت حيث انه يوفي عهده مع الجميع ، فالجميع مدعوون الى ملكوت الله .

    * بدأت الملكوت منذ أن بدأ يدعو إليها يوحنا المعمدان " توبوا قد اقترب ملكوت الله و واصل يسوع بعده قائلاً " اطلبوا ملكوت الله و بره أولاً " ، جاء يسوع ليؤسسها على الأرض . فالملكوت يأتي حينما توجه كلمة الله للبشر . فهو يشبه بذرة ألقيت في الأرض ، يجب أن تكبر. و ستنمو الملكوت بقوته الخاصة ، مثل حبــة الحنطــــــة . و سيرتفع العالم بالخميرة الموضوعة في العجين . لقد جاء يسوع ليدعو جميع البشر الى الملكوت ، فهي غير مرتبطة بشعب بعينه ، إنما هي أعطيت للجميع .

    ** متطلبات الملكوت:
    - مت 13 : 3 – 9 : نجد هنا يسوع يُعطى أمثلة للاستجابة لكلمـة الله و دعوة الملكوت . فمن يسمع و يعمل فقط هو من يرث الملكوت .

    - مت 13 : 44 – 46 : يسوع هنا يوجهنا الى أن الملكـوت هي أن نطلبها و نبتغيها أولاً ثم نسعى إليها حتى نرثها و نستحقها .

    - مت 21 : 28 – 32 : هنا كشف يسوع للجميع رفضهم لدعوة يوحنا المعمدان ، رفضهم لملكوت الله .

    - مت 21 : 33 – 44 : يقول لنا يسوع في هذا المثل أن الجميع مدعوون للملكوت ، لكنه يُعطى لمن يستحقه فقط . فهو يُعطى لمن يقبله و يعمل حتى ينمو به بالإيمان و التوبة .

    - مت 25 : 13 : يدعونا يسوع لكي نصلي و نستعد دائماً حتى نحيا الملكوت دائماً و الى الأبد .

    - مت 25 : 14 – 30 : نجد هنا أن يسوع يدعونا أن نستخدم كل ما أعُطى لنا من الله و نحمله بفرح و توق إليه لكي نحمل أثماره فرحين مسرعين نحوه لنكون مستحقين لهذه الملكوت .

    * الملكوت هي عطية الله لنا ، و القيمة التي ينبغي أن نسعى لنحصل عليها . حتى إذا كلفنا الأمر إن نُضحي بكل ما نملك . الملكــــوت هي نعمـة مجانيـة من الله للجميع ، و لابد أن يتجاوب بنو البشر مع هذه النعمة . فعلى من يرغب في الملكوت أن يعمل كما أوصانا يسوع بأن نكون فقراء محتملين بعضنا بعضاً في المحبة ، محتملين كل اضطهاد و عداوة ، مطالبين أن نُكمل إرادة الله فينا . فالبداية تكون مع الولادة الجديدة و علينا أن نكملها بإيمان و إخلاص متممين مشيئة الإله الواحد .

    ختاماً أقول أن ملكوت الله حقيقة واضحة بدأت منذ تجسد يسوع المسيح ابن الله الحي ، و هو وحده القـــــــادر أن يُطلعنا عليها . فلقد كشفها للمتواضعين و الصغار ، و ليس لحكماء هذا العالم . لقد كشف يسوع للجميع أسرار الملكوت و دعانا إليها . لكي نرثها دائماً و الى الأبد .

    المراجع :
    + الكتاب المقدس ، النسخة المسكونية .
    + معجم اللاهوت الكتابي .
    + التعليم المسيحي الكاثوليكي .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 7:44 am