مايكل اسعد

<marquee/>اهلا بكم فى منتدى يسوع الملك<marquee>

مايكل اسعد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مايكل اسعد يرحب بكم فى منتدى يسوع الملك نحن فى انتظار مشاركتكم وتعليقاتكم المنتدى ملك لكم وهو يقدم لكم كل ما تحتاجوا اليه فى حياتكم المسيحية من جميع الجوانب الحياة المسيحية

تعلن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الكاثوليك بالشورانية عن وجود نبيذ للتناول للاستفسار والطلب يمكنك الاتصال على 0172393057 --- 0932531846
اهلا بكم فى منتدى يسوع الملك شكرا لزيارتك ونتمنى مشاركتك معنا فى المنتدى مايكل اسعد

    الترنيم فى الكتاب المقدس

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 179
    تاريخ التسجيل : 20/04/2010

    الترنيم فى الكتاب المقدس Empty الترنيم فى الكتاب المقدس

    مُساهمة  Admin الثلاثاء أبريل 27, 2010 4:46 pm


    الترنيم في الكتاب المقدس



    القس دريد بربر



    مقدمة



    يُذكَّرنا الكتاب المقدس منذ بداياته بأهمية الترنيم والإنشاد والموسيقى في حياة الإنسان، فمنذ بداية فصولة الأولى نقرأ في سفر التكوين ".. يوبال وهو أول من عزف بالعود والمزمار...(4: 21)" فيضع هذ المهمة بدرجة من الأهمية في حياة الأنسان، ويتنوع الترنيم والإنشاد في الكتاب المقدس بتنوع أشكاله ومناسباته وقوامه ووزنه، ولن ندخل في كل هذا بتفصيلٍ، ولكننا فقط سوف ُنذكر القارئ أين يُذكَر الترنيم في الكتاب المقدس وما هي المناسبة في ذكره. طالبين من القارئ بالعودة الى الكتاب المقدس للتعرف بعمق على هذا الكنـز الثمين، متمنين أن تصبح حياتنا ترنيمةً حُبٍ على مذبح الرب.







    أوَّلاً- العهد القديم



    يقول الكتاب المقدس في سفر الخروج أن الرب عندما أنقذ شعبه من بحر سَوف وأهلك جيوش فرعون رَنم موسى وشعب الرب الترنيمة التي سُجلت في سفر الخروج: ارنم للرب فانه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر (خر 15 :1) ويقول أيضا في نص أخر: واجابتهم مريم رنموا للرب فانه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر (خر15 : 21) . هكذا يضعنا الكتاب المقدس بجو من فرح الحرية يجعلنا نرنم. ومن الجدير بالذكر أن هذه الترنيمة أُديت بالآلات الموسيقية كما يذكر لنا الكتاب المقدس. وفي سفر العدد يذكر لنا السعادة التي حدثت للشعب الاسرائيلي عند حصوله على الماء في صحراء سيناء: حينئذ ترنم اسرائيل بهذا النشيد اصعدي ايتها البئر ماءك، غنوا لها..(عد21 : 17). وفي سفر تثنية الإشتراع يقول لنا أن الشيء الأخير الذي أعطاه موسى لشعبه كان الترنيمة التي سجلت في الأصحاح 32: فنطق موسى في مسامع الشعب بكلمات هذا النشيد إلى تمامه..( 32: 1) ما أعظم الطريقة التي فارق فيها موسى شعبه!



    وفي جو من الأنتصار ترنم دبورة وبارق في سفر القضاة: فترنمت دبورة وباراق بن ابينوعم في ذلك اليوم قائلين (قض 5 : 1) ومن خلال الترنيمة تتحدى دبورة الملوك والعظماء: اسمعوا ايها الملوك واصغوا ايها العظماء انا، انا للرب اترنم ازمر للرب اله اسرائيل (قض5 : 3). وتكمل قائلة: رنموا على اصوات الجموع عند ابار المياه هناك يخبرون بإنتصارات الرب..(قض 5: 11). هكذا فمن المهم جدا أن نرى هنا أن تاريخ شعب الرب الباكر جعل الترنيم الوسيلة الطبيعية للتسبيح والشكر والتكريم. والخلاص من الأعداء عند داؤد بن يسى مرنم أسرائيل العذب في سفر صموئيل الثاني لا يجازى إلا بالترنيم للرب: الرب صخرتي وحصني ومنقذي.. لذلك احمدك يا رب في الامم و لاسمك ارنم (2صم 22 : 1- 51). ولا نستطيع أن نتذكر داؤد إلى وأن نتذكر الترنيم للرب: فهذه هي كلمات داود الاخيرة: كلام داود بن يسى، كلام الرجل السامي المقام، كلام الذي مسحه آله يعقوب كلام مرنم اسرائيل العذب.. (2صم 23: 1). وأيضا في سفر أخبار الأيام نتذكر جوق الترانيم والغناء في بيت الرب والذين أوكل أليهم داؤد هذه المهمة بعد أن استقر فيه تابوت العهد ومنهم: اساف ثاني مدير للجوقة، أيثان ثالث مدير للجوقة... (1 أخبار 6: 16- 33 أنظر ايضا 25: 1- 31). فنتذكر من كان يساعدهم وما هي الآلآت العزف: وأمر داؤد رؤساء اللاويين أن يعينوا من أنسبائهم مغنين ولاعبين بألآت الغناء، بالقيثارات والرباب والصنوج مسمعين برفع الصوت بفرح... بالرباب على النغم العالي... بالقيثارات على النغم الواطئ.. الابواق.. (1أخ 15: 16) ويقول مطلع أول ترنيمة كلف به داؤد أساف أن يعلمها لأفراد فرقته: احمدوا الرب وادعو بأسمه وفي الشعوب بأعماله حدثوا، غنوا له ترنموا له تحادثوا بكل عجائبه.. (1أخ 16: 9). ويكمل قائلاً: رنموا للرب يا جميع الارض، بشروا من يوم إلى يومٍ بخلاصه ..(1أخ 16: 23) و أيضاً: ليرنم شجر الغاب أمام الرب حين يأتي ليحكم في الإرض.. (1 أخ 16: 33). وأخيراً الرقص أمام الرب ( 1أخ 15: 29).



    ولم يكن الأبن أقل تقديرا للموسيقى من والده. سليمان الملك الحكيم، رافق الموسيقى والترتيل في تكريس الهيكل الذي بناه، وسيندهش القارئ عندما يرى أن الكاتب يشدد على هذه الحقيقة أن الموسيقى كانت تُعطى المركز الرئيسي في خدمة التقدمة والتكريس:... وكان صوت المغنين وهتاف الأبواق صوتا واحدا في تسبيح الرب وحمده. وعندما رفعوا الصوت بالأبواق والصنوج والات الالحان ورنموا: احمدوا الرب لأنه صالح لأن رحمته الى الأبد. ( 2أخ 13). وأثناء تقديم الذبائح: فسجد الحاضرون ورنم المرنمون وهتف الهاتفون بالأبواق إلى أن تمت المُحرقة ..(2أخ 29: 28).



    ويؤكد سفر عزرا هذا الدور الرائع والمهم الذي أعطي للمرنمين والعازفين على الموسيقى أثناء تدشين هيكل أورشليم بعد أعادة بنائه في أيام كورش: ولما أسس البناؤون هيكل الرب قام الكهنة في ملابسهم بالأبواق، واللاويون بنو أساف بالصنوج، ليهللوا للرب.. ورنموا بالتهليل والحمد للرب لأنه صالح، لأن رحمته الى الأبد ..(عزرا 3: 10-11).



    ولا ينسى نحميا في أن يذكر المرنمين ورئساء الجوقة في كتابه (نحميا 7: 72/ 10: 29/ 11: 17) وأهمية تواجدهم في الهيكل: لان وصية الملك من جهتهم كانت ان للمرنمين فريضة امر كل يوم فيوم.. (نح 11 : 23). ويذكر أيضا كيف أنقسم المرنمون الى فرقتين للتسبيح الواحدة عن اليمين والثانية قبالتهم أثناء تدشين الهيكل (نح 12: 27- 38). وكذلك للمرنمين حصة في العطايا: وكان جميع بني اسرائيل في ايام زربابل ونحميا يؤدون ما عليهم للمرنمين والبوابين. كل يوم في يومه ..(نح 12: 47).



    وفي سفر أستير( اليوناني) تتلجأ الملكة أستير الى الصلاة خوفا من خطر الموت، فتصلي ( خطئنا امامك فأسلمتنا الى ايدي اعدائنا.. لينقضوا ما نطق به فمك فينفوا شعبك، ويسدوا افواه الذين يرنمون لك ..(أس 13 : 17- 20).



    ومن الجميل جدا في سفر أيوب أن الكاتب يجعل اول الكلام مع أيوب على لسان الله في الأصحاح 38 يأتي على الشكل التالي: أين كنتَ حين أسستُ الأرض.. ومن الذي أرسى حجر زاويتها عندما ترنمت كواكب الصبح معا وهتف جميع بني الله؟ .. (أيوب 38: 4- 7).



    وعندما يبتدئ الفرد بدراسة الكتاب المقدس يتساءل إذا كانت مجرد صدفة أن يكون السفر الأكبر من الكتاب المقدس كتاب ترانيم – أي سفر المزامير – وأنه في وسط أعظم الكتب لنقرأ بتأمل: أحمد الرب حسب بره وأرنم لاسم الرب العلي (مز 7 : 18)، أفرح وأبتهج بك أرنم لاسمك ايها العلي (مز 9 : 3)، رنموا للرب الساكن في صهيون اخبروا بين الشعوب بافعاله (مز 9 : 12)، لذلك احمدك يا رب في الامم وارنم لاسمك (مز 18: 50)، نترنم بخلاصك وباسم الهنا نرفع رايتنا ليكمل الرب كل سؤلك (مز 20 :6)، ارتفع يا رب بقوتك نرنم وننغم بجبروتك (مز 21 :14)، والان يرتفع راسي على اعدائي حولي فاذبح في خيمته ذبائح الهتاف اغني وارنم للرب (مز 27 :6)، رنموا للرب يا اتقياءه واحمدوا ذكره المقدس، غضب الرب لحظة ورضاه طول الحياة، إذا ابكاني في المساء فمع الصباح أرنم فرحا.. (مز 30 :5 - 6)، لكي تترنم لك روحي ولا تسكت يا رب الهي الى الابد احمدك (مز 30 : 13)، انت ستر لي من الضيق تحفظني بترنم النجاة تكتنفني (مز 32 : 7)، احمدوا الرب بالعود بربابة ذات عشرة اوتار رنموا له (مز 33 : 2)، هذه اذكرها فاسكب نفسي علي لاني كنت أمُرُّ مع الجموع اتدرج معهم الى بيت الله بصوت ترنم وحمد جمهور معيد (مز 42 :5)، رنموا لله رنموا رنموا لملكنا رنموا. لان الله ملك الارض كلها رنموا قصيدة (مز 47 :7 - Cool، ثابت قلبي يا الله ثابت قلبي اغني وارنم (مز 57 : Cool، احمدك بين الشعوب يا رب ارنم لك بين الامم (مز 57: 10)، اما انا فاغني بقوتك وارنم بالغداة برحمتك لانك كنت ملجا لي ومناصا في يوم ضيقي. يا قوتي لك ارنم لان الله ملجاي اله رحمتي (مز 59: 17 - 18)، هكذا ارنم لاسمك الى الابد لوفاء نذوري يوما فيوما (مز 61: 9)، رنموا بمجد اسمه اجعلوا تسبيحه ممجدا (مز 66: 2)، كل الارض تسجد لك وترنم لك ترنم لاسمك (مز 66 : 4)، غنوا لله رنموا لاسمه اعدوا طريقا للراكب في القفار الرب اسمه فاهتفوا امامه (مز 68 : 5)، يا ممالك الارض غنوا لله رنموا للسيد (مز 68 : 33)، فانا ايضا احمدك برباب حقك يا الهي ارنم لك بالعود يا قدوس اسرائيل. تبتهج شفتاي اذ ارنم لك ونفسي التي فديتها(مز 71: 22- 23)، اما انا فاخبر الى الدهر ارنم لاله يعقوب (مز 75 : 10)، اذكر ترنمي في الليل مع قلبي اناجي وروحي تبحث (مز 77 : 7)، رنموا لله قوتنا اهتفوا لاله يعقوب (مز 81 : 2)، حسن هو الحمد للرب والترنم لاسمك ايها العلي (مز 92 : 2)، هلم نرنم للرب نهتف لصخرة خلاصنا (مز 95 : 1)، رنموا للرب ترنيمة جديدة رنمي للرب يا كل الارض. رنموا للرب باركوا اسمه بشروا من يوم الى يوم بخلاصه (مز 96 :1- 2)، ليجذل الحقل وكل ما فيه لتترنم حينئذ كل اشجار الوعر (مز 96 : 12)، للرب ترنيمة جديدة لانه صنع عجائب خلصته يمينه وذراع قدسه (مز 98 : 1)، اهتفوا للرب يا كل الارض اهتفوا ورنموا وغنوا. رنموا للرب بعود بعود وصوت المزمار (مز 98 : 4- 5)، الانهار لتصفق بالايادي الجبال لترنم معا (مز 98: Cool، اعبدوا الرب بفرح ادخلوا الى حضرته بترنم (مز 100 : 2)، رحمة وحكما اغني لك يا رب ارنم (مز 101: 1)، اغني للرب في حياتي ارنم لالهي ما دمت موجودا (مز 104 : 33)، غنوا له رنموا له انشدوا بكل عجائبه (مز 105 : 2)، فاخرج شعبه بابتهاج ومختاريه بترنم (مز 105 : 43)، وليذبحوا له ذبائح الحمد وليخبروا عن اعماله بالترنيم (مز 107 : 22)، ثابت قلبي يا الله اغني وارنم كذلك مجدي (مز 108 : 1)، احمدك بين الشعوب يا رب وارنم لك بين الامم (مز 108: 4)، قوتي وترنمي الرب وقد صار لي خلاصا، صوت ترنم وخلاص في خيام الصديقين يمين الرب صانعة بباس (مز 118 :14- 15)، حينئذ امتلات افواهنا ضحكا والسنتنا ترنما حينئذ قالوا بين الامم ان الرب قد عظم العمل مع هؤلاء (مز 126 : 2)، الذاهب ذهابا بالبكاء حاملا مبذر الزرع مجيئا يجيء بالترنم حاملا حزمه (مز 126 : 6)، سبحوا الرب لان الرب صالح رنموا لاسمه لان ذاك حلو (مز 135 : 3)، لانه هناك سالنا الذين سبونا كلام ترنيمة و معذبونا سالونا فرحا قائلين رنموا لنا من ترنيمات صهيون، كيف نرنم ترنيمة الرب في ارض غريبة (مز 137 :3-4)، أحمدك من كل قلبي قدام الالهة ارنم لك (مز 138 : 1)، يا الله ارنم لك ترنيمة جديدة برباب ذات عشرة اوتار ارنم لك (مز 144 : 9)، ذكر كثرة صلاحك يبدون وبعدلك يرنمون (مز 145 : 7)، أهلل للرب في كل حياتي وارنم لالهي ما دمت موجودا (مز 146 :2)، هللوا للرب، التهليل لألهنا يطيب. الترتيل له يحلو ويليق (مز 147: 1)، اجيبوا الرب بحمد رنموا لالهنا بعود (مز 147 : 7)، ليسبحوا اسمه برقص بدف وعود ليرنموا له (مز 149 : 3)، ليبتهج الاتقياء بأنتصارهم ليرنموا فرحا على خيولهم (مز 149 : 5).

    إقرأ المزيد ....





    وحال اللسان في كتاب الأمثال يكمل ما جاء من نصوص عن الترنيم في المزامير فيذكرنا: في معصية رجل شرير شرك اما الصديق فيترنم و يفرح (ام 29 : 6). ولا ننسى أن أرق سفر من أسفار الكتاب المقدس وأعذبه على القلب يدعى " نشيد الأنشاد".



    وكيف نتذكر الترنيم في الكتاب المقدس ولا نتذكر أناشيد النبي أشعيا ففي نشيد الحمد يتطرق النبي الى الترنم للرب أثناء العودة من السبي: رنموا للرب لانه قد صنع مفتخرا ليكن هذا معروفا في كل الارض (اشعيا 12: 5). وفي مكان أخر الرب يرحم شعبه وسيرجعهم من السبي: استراحت اطمانت كل الارض هتفوا ترنما (اش 14 : 7). والرب في ذلك الحين سوف ينتقم من الشعوب الأخرى: وانتزع الفرح والابتهاج من البستان ولا يغنى في الكروم ولا يترنم ولا يدوس دائس خمرا في المعاصر ابطلت الهتاف (اش 16 : 10). ومنهم من سيمجد الأله : هم يرفعون اصواتهم و يترنمون لاجل عظمة الرب يصوتون من البحر (اش 24 : 14). وفي نشيد النصر يقول: تحيا امواتك تقوم الجثث، استيقظوا ترنموا يا سكان التراب! نداك ندى النور يارب يسقط على أرض الأشباح (اش 26: 19). وفي نشيد أخر يذكرنا النبي بالقداسة: يزهر ازهارا و يبتهج ابتهاجا ويرنم يدفع اليه مجد لبنان بهاء كرمل وشارون هم يرون مجد الرب بهاء الهنا (اش 35 : 2). وفي النشيد ذاته: حينئذ يقفز الاعرج كالايل ويترنم لسان الاخرس لانه قد انفجرت في البرية مياه وانهار في القفر (اش 35 : 6). وأيضا : مفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بترنم وفرح ابدي على رؤوسهم ابتهاج وفرح يدركانهم ويهرب الحزن والتنهد (اش 35 : 10). وفي نشيد الحمد: لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا (اش 42 : 11).وفي مكان أخر يتكلم الرب داعيا شعبه الى العودة من عبادة الأوثان : رنمي أيتها الساوات فالرب فعل، وأهتفي يا أعماق الارض! إندفعي بالترنيم أيتها الجبال، أيتها الغابات وكل أشجارها! الرب افتدى يعقوب، وفي اسرائيل تمجد ( اش 44: 23). وفي نشيد العودة: ترنمي ايتها السماوات وابتهجي ايتها الارض لتشد الجبال بالترنم لان الرب قد عزى شعبه وعلى بائسيه يترحم (اش 49 : 13). وفي نشيد أخر يعزي الرب شعبه: فان الرب قد عزى صهيون عزى كل خربها ويجعل بريتها كعدن وباديتها كجنة الرب الفرح والابتهاج يوجدان فيها الحمد وصوت الترنم (اش 51 : 3). وفي خاتمة آلام أورشليم: صوت مراقبيك يرفعون صوتهم يترنمون معا لانهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب الى صهيون (اش 52 : Cool. أيضا: اشيدي ترنمي معا يا خرب اورشليم لان الرب قد عزى شعبه فدى اورشليم (اش 52 : 9). وفي نشيد اخر يتنبأ اشعيا فيقول: ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد اشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة اكثر من بني ذات البعل قال الرب (اش 54 : 1).وفي أجواءٍ من الفرح بوعد الرب بالعودة الى أورشليم: بفرح تخرجون من بابل، وترشدون في طريق السلامة. الجبال والتلال ترنم أمامكم، وأشجار الحقول تصفق بالأيدي. (أش 55: 12) وفي نشيد اخر يذكرنا النبي كيف أن الله سيعاقب المتمردون ويكافئ المطيعون: هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وانتم تصرخون من كابة القلب ومن انكسار الروح تولولون (اش 65 : 14).



    وعلى مثال أشعيا يتكلم النبي أرميا في شكوى يرفعها للرب قائلا: رنموا للرب سبحوا الرب لانه قد انقذ نفس المسكين من يد الاشرار (ار 20 : 13). وفيما يخص فرح العودة من السبي: لانه هكذا قال الرب رنموا ليعقوب فرحا واهتفوا براس الشعوب سمعوا سبحوا وقولوا خلص يا رب شعبك بقية اسرائيل (ار 31 : 7). وأيضا: فياتون ويرنمون في مرتفع صهيون ويجرون الى جود الرب على الحنطة وعلى الخمر وعلى الزيت وعلى ابناء الغنم والبقر وتكون نفسهم كجنة ريا ولا يعودون يذوبون بعد (ار 31 : 12).



    ويكمل النبي صفنيا بنشيد الفرح ما بدئه أخوته الأنبياء من قبله، حيث الرب يفتدي شعبه فيقول: ترنمي يا ابنة صهيون اهتف يا اسرائيل افرحي وابتهجي بكل قلبك يا ابنة اورشليم (صف 3 : 14). ويكمل نشيد الفرح بقوله: الرب الهك في وسطك جبار يخلص يبتهج بك فرحا وبمحبته يحرسك يبتهج بك بترنم (صف 3 : 17).



    وكم هو عظيم وعد الرب لشعبه في قول النبي زكريا حين يدعو المسبيين بالعودة: ترنمي وافرحي يا بنت صهيون لاني هانذا اتي واسكن في وسطك يقول الرب (زك 2 : 10).



    وفي قصة يوردها الكتاب عن أمرأة أسمها يهوديت نجّت شعبها من الحرب كمثال دبورة أو أستير، فيه تنشد يهوديت نشيد شكرٍ للرب قائلةً: سبحوا الرب بالدفوف رنموا للرب على الصنوج انشدوا له انشادا جديدا عظموه وادعوا باسمه (يهوديت 16 : 2)، ثم تردف قائلة: فلنسبح الرب تسبيحا ونرنم نشيدا جديدا لالهنا (يهوديت 16 : 13).



    وفي كتاب الحكمة يذكر لنا الكاتب ألنصر الذي حالف الأتقياء من أيام آدم الى موسى: فسلب الأتقياء أولئك القوم الأشرار، ورنموا لأسمك القدوس أيها الرب، وحمدوا بقلب واحد يدك التي حاربت عنهم (الحكمة 10 : 20). ويضهر لنا حكمة الرب في الحياة عندما أراد فرعون ضرب أبكار العبرانيين، كيف أن الله ضرب أبكار المصريين: فان القديسين بني الصالحين كانوا يذبحون خفية ويوجبون على انفسهم شريعة الله هذه ان يشترك القديسون في السراء والضراء على السواء وكانوا يرنمون بتسابيح الاباء (الحكمة 18 : 9).



    ولا يخلو سفر يشوع بن سيراخ من التذكير بعمل داؤد المرنم: جعل للاعياد رونقا و للمواسم زينة الى الانقضاء لكي يسبح اسمه القدوس ويرنم في قدسه منذ الصباح إلى المساء (سيراخ47 :10). ويختم السفر أقواله بصلاة جميلة نورد منها :يارب، أنت أبي، أنت القدير، وتقدر أن تخلصني، لا تتركني في أيام الضيق وفي ضعفي أمام المتعجرفين. أحمد اسمك على الدوام وأرنم لك ايات الشكر (سيراخ 51 :10).



    ويتواصل العهد ويتواصل معه الترنيم حتى نصل الى سفر المكابيين الذي يدخلنا في باب جديد، فيه يصبح الكهنة مرنمون. فيقول: وكان الكهنة يرنمون بالاناشيد (2مكابين 1 :30).



    هكذا منذ بداية الكتاب المقدس بعهده القديم لنا شواهد هامة لترانيم لا يستطيع أحد إلا الله وحده أن يضعها في قلب الإنسان.







    ثانيًا- العهد الجديد



    وحينما نلتفت إلى العهد الجديد نتذكر مرة أخرى عظم أهمية الترنيم، حيث بولس الرسول في رسالته إلى أهل روما يذكرنا بأهمية المزامير والعودة اليها دائما: واما الامم فمجدوا الله من اجل الرحمة كما هو مكتوب من اجل ذلك "ساحمدك في الامم وارتل لاسمك" (رومة 15: 9 مزمور 18: 50). أيضا في رسالته الى أهل أفسس: مكلمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح واغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب (افسس 5: 19). ويعلمنا القديس في رسالته الى الكورنثيين أهمية الترابط بين الروح والذهن أثناء الصلاة والترتيل: فماذا اعمل اذاً؟ اصلي بالروح واصلي بالذهن ايضا ارتل بالروح وارتل بالذهن ايضا (1كو 14 :15). وفي رسالته الى أهل كولوسي أوصى بأن يعلم بعضنا البعض بواسطة الترانيم: لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وانتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح واغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب (كو 3 : 16). وهو بذاته فعل هذا عندما كان هو وسيلا في السجن حيث بدا عليهما انتعاش حقيقي في منتصف الليل بخدمة ترنيم وصلوات (أعمال 16: 25). وللقديس يعقوب نظرة رائعة في موضوع الترتيل فيقول: اعلى احد بينكم مشقات فليصل امسرور احد فليرتل (يع 5 : 13).



    كذلك عندما يكلمنا يوحنا وهو منفي في جزيرة بطمس في رؤياه عن الكتاب والحمل يقول: كانوا يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق انت ان تاخذ السفر وتفتح ختومه لانك ذُبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة (رؤ 5 : 9) ويكلمنا حين سمع موسيقى لم يسمعها أحد قَط، لا قبل ولا بعد، حيث قال أن للموسيقى جمالا كهديل مياه كثيرة وقوة كصوت رعد عظيم وكأنما هو أنغام يعزفها لاعبون بالقيثارة: و هم يترنمون كترنيمة جديدة امام العرش وامام الاربعة الحيوانات والشيوخ ولم يستطع احد ان يتعلم الترنيمة الا المئة والاربعة والاربعون الفا الذين اشتروا من الارض (رؤ 14: 3). وبالنهاية يحق الترتيل للرب لأن بالحقيقة عظيمة وعجيبة أعماله :وهم يرتلون ترنيمة موسى عبد الله وترنيمة الخروف قائلين عظيمة وعجيبة هي اعمالك ايها الرب الاله القادر على كل شيء عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين (رؤ 15 : 3).











    الخاتمة



    وفي خاتمة موضوعنا هذا نرى كيف أن تاريخ شعب الله يصبح أمانة في أعناقنا ليصبح حتى الترنيم شريعة، نرى أهميته من خلال هذا التاريخ. فكم بالحري بنا نحن أبناء القيامة؟ لأن فرح قيامة الرب لا يضاهيها فرح. ونحن مرنمين في كل حين، بالفرح وبالحزن بالغبطة وبالضيق... متذكرين أبائنا وقديسينا: أفرام ويعقوب ونرساي وبالاي وغيرهم وضعوا في أيادينا شواهد هامة لترانيم لا يستطيع أحد إلا الله وحده أن يضعها في قلب الإنسان. ومرددين مع القديس أوغسطينوس: "من يُرتّل يصلي مرتين".

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:27 am